الحماية من العنف في أماكن العمل















تشكل المرأة جزء أساسى ومساهم كبير فى سوق العمل فى مصر وغيرها من الدول، يتسبب العنف ضد المرأة العاملة في ضعف إنتاجيتها، وبالتالى يتحمل المجتمع تكلفة مرتفعة تضر بالوضع الاقتصادي والاجتماعي فيه

العنف ضد المرأة .. مفهومه وأشكاله

ᑉ ما هو العنف ؟

ᑉالتمييز على أساس النوع وعدم المساواة فى العمل

ما هو العنف ضد المرأة ؟

العنف ضد المرأة هو أى فعل ناتج من التمييز على أساس النوع ( رجل – امرأة ) ويسبب أذى أو معاناة للمرأة سواء على المستوى البدنى أو النفسي أو الجنسي أو الإقتصادى، ويتضمن أيضا أى تهديد بمثل هذه الأفعال أو أى فعل يرجح أن يسبب أذى للمرأة على مستوى الحياة العامة أو الخاصة أو يسلبها حريتها.

وبالتالى كل الأعمال التي يمكن أن تؤدى إلى حرمان المرأة من التفكير والرأى وحرية السلوك أو ينقص من معاملتها ككيان حر وكفء وفاعل فى المجتمع تشكل نوعا من أنواع العنف والتمييز ضد المرأة.

وبالتالى العنف ليس معناه فقط أن يتم إيذاء المرأة جسمانيا مثل الضرب أو التعذيب أو الإغتصاب أو غيرها من أنواع الإيذاء الجسدى لكن هو أى فعل أو تدخل فردى أو جماعى يؤدى إلى حصر المرأة فى دورها التقليدى وحرمانها من المشاركة فى إتخاذ القرار فى القضايا الخاصة بها أو العامة.

ويمكن تصنيف العنف إلى قسمين أساسين:

أذى مباشر: ويشمل كل أذى جسمانى سواء الضرب أو التعذيب أو الإغتصاب أو أى أذى يترتب عليه تشويه بدنى.

أذى غير مباشر: ويشمل أى أذى يترتب عليه آثار سلبية نفسية أو إجتماعية أو إقتصادية مثل التهديد أو الذل أو الإساءة اللفظية أو السيطرة على دخل المرأة وعدم إعطاؤها حرية التصرف فيه أو الحرمان وغير ذلك من الأشكال التى يترتب عليها أذى نفسي.

أشكال العنف ضد المرأة

تتعرض المرأة لأشكال مختلفة من العنف طوال فترة حياتها وفى كافة الأماكن داخل الأسرة أو خارجها، حيث تمارس عليها السلطة الذكورية من طفولتها ومرورا بتقدمها فى السن وفى فترة زواجها وأيضا داخل أماكن عملها، وبالنسبة إلى الممارسات العنيفة ضد المرأة فى أماكن العمل يمكن تصنيفها إلى الأشكال التالية:

العنف البدنى

استعمال القوة الجسدية ضد المرأة يسمى عنف بدنى تتعرض له المرأة العاملة يترك لها أصابات أو جروح وله أشكال مختلفة مثل: الضرب بكل أشكاله وتوجيه السلاح ضد المرأة والتهديد بيه .. وبذلك يعتبر أى شكل من أشكال التلامس الذي يكون هدفه أذى للمرأة العاملة أو تخويفها أو إجبارها على شئ معين يعتبر عنف بدنى ضدها يعاقب عليه القانون 

والعنف البدنى من أنواع العنف الواضحة التى يسهل تمييزها لانه عبارة عن التعرض بأذى للمرأة سواء بجزء من أجزاء الجسم أو بإستخدام ألة وبيتم تصنيف أى فعل يسبب إيذاء جسمانى للمرأة على أنه عنف بدنى حتى وإن كان الفعل هو وجبات فاسدة يقدمها صاحب العمل للعاملة لان هذا بيسبب لها ضرر جسمانى ويؤثر عليها بحدوث تسمم وأضرار أخرى.

العنف النفسي

هو كل شكل من أشكال التخويف والإيذاء النفسي للمرأة العاملة سواء كان ذلك من خلال السب والشتم أو التهديد بالفصل أو التهديد بعدم أخذ حقوقها كاملة أو التقليل من قدر المرأة العاملة أمام زملاؤها فى العمل أو توجيه الإتهامات بشكل دائم لها.. ويسبب ذلك النوع من العنف قلة ثقة المرأة العاملة بنفسها وتخويفها طوال الوقت وجعلها تفكر طوال الوقت حول مستقبلها .. مما يؤثر على إنتاجية المرأة العاملة وجعلها تنشغل عن عملها مما يضر مصلحة العمل فى النهاية.

العنف الإقتصادى

يعنى حرمان المرأة من حرية التصرف فى مالها الخاص وعدم أخذ رأيها بخصوص إنفاق هذا المال .. وإستغلال الرجل لها لإنفاق هذا المال على متطلباته الخاصة بإلاضافة إلى أنه يأخذ أشكال أخرى مثل أن يتهم صاحب العمل المرأة بشكل دائم بأنها لا تعمل جيدا مثل الرجال وبالتالى سوف تحصل على مرتب أقل مما يحصل عليه الرجال .. أو غير ذلك من الأشكال التى يترتب عليها أى ضرر للموارد المالية للمرأة العاملة.

العنف الجنسى

هو شكل من أشكال العنف يتم فيه الاعتداء علي المرأة واجبارها علي القيام بممارسات مخلة بالاداب بالاكراه.. ينطبق هذا على كل أشكال الممارسات الجنسية سواء كان مجرد ألفاظ جنسية خادشة للحياء أو التلامس أو ممارسة علاقات جنسية بالإكراه مع المرأة أو من خلال تهديدها بالفصل من العمل.

التمييز على أساس النوع وعدم المساواة فى العمل

ويشمل كل من أشكال التمييز بين المرأة العاملة والرجل العامل .. حيث يتم تقسيم العمل فى أماكن العمل بحيث تكون المرأة فى مستوى أقل ولها أدوار وحقوق أقل من الرجال فى أماكن العمل حتى وإن كانوا على نفس مستوى الكفاءة والمهارة فى العمل .. وبالتالى يتم توزيع الأدوار وتقسيم العمل داخل أماكن العمل على أساس النوع سواء كان ذكر أو أنثى وليس على أساس الكفاءة .. والتمييز ضد المرأة يكون هدفه حبس المرأة فى دورها التقليدى بحيث أنها لا يحق لها الترقى فى العمل وشغل المناصب العليا بل يجب أن يكون للرجال الأولوية فى شغل تلك المناصب ليس لأنهم أكثر كفاءة فقط لأنهم رجال .. تلك الممارسات دائما ما تسبب أضرار نفسية للمرأة والشعور بأنها فى مرتبة أقل من الرجال مما يقلل من كفاءتها فى العمل لأنها مهما أجتهدت فى العمل وحسنت من مستواها لن تحصل على حقها فى مقابل ذلك .. وبالتالى يجب مقاومة أى شكل من أشكال التمييز على أساس النوع ليكون التمييز على أساس الكفاءة فى أداء العمل